- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات / ٠2الروائع الاجتماعية
- /
- ٠1الدين والحياة
الدين الإسلامي دين علم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الوَعْدِ الأَمِينِ.
أيها الإخوة الكرام:
ديننا دين علم، يلبي الحاجة العقلية، يعطينا الأسباب، يعطينا الغايات، يعني أحياناً أنت كأب لأنك قوي ومالك أمور بيتك يمكن أن تعطي أمر لأولادك، افعلوا كذا، ومن لم يفعل أنزل به أشد العقاب، جيد، ولكن عندما تقول لأولادك: افعلوا كذا من أجل كذا، أنت بهذا تحترمهم، أنت بهذا تعلي قدرهم، أنت بهذا تقنعهم، لذلك البطولة لا أن تصدر الأوامر، البطولة أن تصدر الأمر مع التعليل، مع بيان المقصد، مع الحكمة، مع الغاية، هذه طريقةٌ تربويةٌ تنفعنا أيضاً في تربية أولادنا أو في إدارة أعمالنا، عندك مؤسسة، عندك موظفون، تستطيع أن تصدر أمر، إذا أغفلت الحكمة منه والمقصد منه هذا الأمر قد لا يُنفَّذ، أما إذا جعلت هذا الموظف صديقاً لك عضواً في أسرة تقنعه بهدف هذا الأمر، الأمر يختلف، فإلهنا جلَّ جلاله (كُن فَيَكُونُ)، زُلْ فيزول، ومع ذلك حينما أمرنا أعطانا المقصد الأسمى من هذا الأمر.